logo

الأحدث من الشرق الجزائرية

هل من صفقة كبرى تنهي حرب غزة وتعيد رسم الشرق الأوسط؟
هل من صفقة كبرى تنهي حرب غزة وتعيد رسم الشرق الأوسط؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

هل من صفقة كبرى تنهي حرب غزة وتعيد رسم الشرق الأوسط؟

تتجه الأنظار نحو العاصمة المصرية القاهرة، حيث تتكثف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب المدمرة في غزة، ويضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. ومع أن الأطراف المختلفة تُبدي اهتمامًا بالوصول إلى حل، فإن المفاوضات تبقى محاطة بسلسلة معقدة من العقبات السياسية والعسكرية، وسط تباين عميق في المواقف، وشروط يصعب التوفيق بينها في المرحلة الراهنة. خطة ويتكوف: رفض مزدوج وتحديات معقّدة تُشكّل خطة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محور المحادثات الجارية. وتنص هذه المبادرة على إطلاق سراح عشرة رهائن مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وتُخصّص لإجراء مفاوضات أوسع حول شروط إنهاء الحرب وتحديد مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. ورغم ما تحمله الخطة من عناصر مرنة، فإنها واجهت رفضًا مزدوجًا من الطرفين الأساسيين: فقد امتنعت إسرائيل حتى وقت قريب عن إرسال وفد رسمي للمشاركة في المباحثات، بينما عبّرت حماس عن اعتراضها على طبيعة المبادرة، ما عكس حالة من الجمود تُنذر بفشل المقترح بصيغته التقليدية. ورغم حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحراز 'تقدم كبير'، أكّد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم أن الحركة لم تتلقّ أي مقترح جديد، مكررًا استعدادها للتفاوض فقط على أساس وقف شامل لإطلاق النار، وإدخال المساعدات وفتح المعابر وفق تفاهمات آذار الماضي التي تراجعت عنها إسرائيل. تطورات نوعية: اتفاق مرتقب على أعلى المستويات في تطور بارز، كشفت صحيفة 'يسرائيل هيوم' عن تفاهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب خلال أسبوعين، ضمن ما بات يُعرف بـ'الصفقة الكبرى'. وتشمل بنود الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن، وترحيل قيادة حماس إلى الخارج، ودخول أربع دول عربية، من بينها مصر والإمارات، لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، في خطوة تهدف إلى إقصاء حماس عن المشهد السياسي والأمني. وتندرج هذه الخطوة في إطار رؤية أميركية أوسع تهدف إلى توسيع اتفاقيات إبراهام لتشمل دولاً عربية وإسلامية إضافية، كالسعودية وسوريا مثلاً، مقابل استعداد إسرائيلي مبدئي للنظر في حل الدولتين، شريطة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية. في المقابل، تعترف الولايات المتحدة بتطبيق سيادة إسرائيلية محدودة في أجزاء من الضفة الغربية، ويجري استيعاب دول أخرى لسكان من غزة الذين ينوون الهجرة. إنّ الاتفاق لا يُدار عبر الوساطات التقليدية، بل يتمّ التحضير له على أعلى المستويات، بمشاركة ترامب، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ونتنياهو والوزير الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة أو الدوحة، بل تريد إتمام الصفقة مباشرة 'من القمة'، واصفة إياها بأنها 'ليست صفقة تبادل عادية، بل مشروع استراتيجي شامل'. وقال نتنياهو في تصريح مسجل: 'حققنا نصراً ضد إيران، ويجب البناء على هذا الزخم لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام. لدينا فرصة لن تتكرر ويجب ألا نضيعها'. في المقابل، أبدت المعارضة الإسرائيلية شكوكها في هذه المقاربة، واعتبر يائير لابيد أن 'ما تفعله إسرائيل في غزة غير مجدٍ، وصفقة رهائن شاملة هي المخرج الوحيد المقبول'. الانقسام الإسرائيلي الداخلي والضغوط الشعبية في الداخل الإسرائيلي، تزداد الضغوط على الحكومة بعد مقتل سبعة جنود من وحدة الهندسة القتالية 605 في خان يونس، وهو ما أعاد فتح النقاش حول جدوى العمليات العسكرية المستمرة. وقد عبّر أعضاء من الائتلاف الحاكم، مثل موشيه غافني، عن قلقهم من استمرار الحرب، مطالبين بإعادة الرهائن وإنهاء القتال. كما دعا منتدى عائلات الرهائن إلى مراجعة شاملة للمسار السياسي والعسكري، مؤكدًا أن 'الحرب في غزة تُدار دون خطة واضحة'. صفقة التبادل: شروط متضاربة وتعقيد متزايد رغم الزخم الدولي، لا تزال الشروط المتبادلة تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل. تطالب حماس بوقف كامل للحرب وانسحاب شامل من القطاع، فيما ترفض إسرائيل تقديم هذه التنازلات دون ضمانات تتعلق بمستقبل غزة وسلاح المقاومة. أما واشنطن، فتضغط باتجاه إعادة هيكلة الوضع السياسي في القطاع، وإخراج حماس من المعادلة. في المقابل، لم تتوقف الوساطات القطرية والمصرية، إلا أن المفاوضات انتقلت إلى مستوى مختلف، حيث تتولى القيادات العليا رسم معالم الاتفاق. ووفق مصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو يعتبر أن نجاح الاتفاق رهين بتوقيع مباشر من ترامب، بعيداً عن الأساليب السابقة التي لم تُثمر. المساعدات والكارثة الإنسانية: مسارات متوازية على الصعيد الإنساني، يتواصل تدهور الوضع في قطاع غزة. فمنذ استئناف العمليات العسكرية في آذار، فُرض حصار خانق على إدخال المساعدات، مما دفع بمؤسسة 'غزة الإنسانية' (GHF) المدعومة أميركياً إلى تولي مهمة التوزيع. ورغم إعلانها توزيع 44 مليون وجبة، ترفض الأمم المتحدة التعاون معها، معتبرة أنها منحازة. وقد قُتل المئات خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع الواقعة داخل مناطق عسكرية إسرائيلية، في ظل اتهامات بأن هذه المناطق تحوّلت إلى 'مصائد موت'. كما حذّرت الأونروا من خطر العطش والمجاعة، مع انهيار شبكات المياه ومنع إدخال الوقود. مستقبل الحرب: تسوية مشروطة أو تصعيد محتم رغم المبادرة الأميركية وما تحمله من عناصر تسوية، إلا أن مصير الحرب يبقى رهين الميدان. ذلك أن الغارات الإسرائيلية لا تزال متواصلة، والمقاومة الفلسطينية لم تُظهر مؤشرات على قبول الشروط الأميركية الإسرائيلية. وفي ظل التباين بين رؤية السلام الأميركي واستراتيجية الصراع لدى الأطراف الأخرى، تبقى فرص التهدئة مشروطة بمقاربات جديدة وجرأة سياسية خارجة عن المألوف. صفقة مشروطة بمقاربات جديدة في الخلاصة، تُحاصر صفقة ويتكوف، بجملة تعقيدات داخلية وخارجية. لا الأطراف مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة، ولا الظرف الإقليمي يسمح بمناورات تقليدية. وإذا كان من الممكن العودة إلى طاولة المفاوضات، فذلك يتطلب إعادة تعريف للأولويات السياسية والإنسانية، وفهمًا عميقًا بأن الحل لا يكمن فقط في القوة أو الضغط، بل في توافق استثنائي يحفظ ماء وجه الجميع. فالحرب لن تنتهي بقرار منفرد، والتسوية لن تولد من رماد المجازر، بل من إرادة سياسية جريئة تدرك أن كلفة الاستقرار – وإن كانت باهظة – تبقى أقل من كلفة الاستنزاف المستمر.

عريمط ندّد بالانتقائية في الاعتقالات: لماذا تطبيق القوانين على السنّة وحدهم؟
عريمط ندّد بالانتقائية في الاعتقالات: لماذا تطبيق القوانين على السنّة وحدهم؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

عريمط ندّد بالانتقائية في الاعتقالات: لماذا تطبيق القوانين على السنّة وحدهم؟

على اثر الاستمرار بتوقيف العقيد عميد حمود وقبله استمرار توقيف الوزير امين سلام؛ بحجة مخالفة القوانين المرعية الاجراء في لبنان الجريح؛ ادلى القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام بالبيان التالي: اولا: من المهم جدا ان تنهض الدولة ومؤسساتها وتضع حدا لتجاوز القوانين والفوضى؛ وهذا خيارنا وما دعونا له وندعو اليه منذ سنوات وسنوات؛ ولكن من حقنا ان نسأل ونتسائل ببراءة المواطن الصالح؛ لما هذه الانتقائية في الاعتقالات وتطبيق القوانين؟؟ هل تساءل الحكم والحكومة والقضاء اين هي المليارات من الدولارات التي انفقت على السدود والكهرباء والدعم منذ سنوات وسنوات؟؟؟؟ وهل تساءل عن الاموال التي أهدرت وضاعت من الصناديق الملحقه بالرئاسات؟؟؟وعن اموال المودعين اللبنانيين والاشقاء العرب في دهاليز بعض مافيا البنوك؟؟؟ وهل تساءل احد عن أسباب استمرار اعتقال المواطن الليبي هنيبال القذافي بدون محاكمة؛ وعن حقوق الانسان وكرامته في السجون؛ وخاصة الموقوفين الاسلاميين وهم من اهل السنّة والجماعة وبينهم شيوخ؛ وبعضهم من كبار السن والصغار بلا محاكمة عادلة منذ سنوات وفي طليعتهم الشيخ احمد الاسير الذي دعا الى سيادة الدوله ومؤسساتها ونصرة الشعب السوري؟؟؟ ثانيا: مهم جدا ان تضع الدولة حدا للفساد والمفسدين والرشوة وتعمل على تطبيق القوانين وإحقاق العدالة؟؟؟ ولكن وببراءة الاطفال نسأل ونتسائل؟ لما تطبيق القوانين على المسلمين السنّة وحدهم؟؟ ولا تطبق القوانين على من نهب الدولة وأعاق قيام مؤسساتها بواجباتها؛ تارة بحجة حقوق هذه الطائفة او تلك؛ وتارة بحجة مقاومة العدو الصهيوني ونصرة القدس وفلسطين.هل تطبيق القوانين على المسلمين السنة واعتقال وتوقيف العديد من رجالاتهم لانه ليس لهم مراجع وزعامات فاجرة؛ او مليشيات تغلق الشوارع وتشل المؤسسات بحجج واهية؟؟ اما ان هناك استهداف ممنهج فقط للمسلمين السنّة وشخصياتهم الرافضة لسياسة الأمر الواقع الذي دمر البلاد والعباد؛ وارجع لبنان الوطن والمؤسسات خمسين عاما الى الوراء. ثالثا: ما هي نتائج خطاب القسم الرئاسي الذي استبشر به اللبنانيون والعرب وكل الاصدقاء خيرا؟؟؟ وأين هي ترجمة البيان الوزاري الذي رفع شعار الإصلاح وبناء الدولة؛ وانهاء مسألة وجود السلاح غير الشرعي؛ وحصره بيد الدولة ومؤسساتها ؛ هل انتهى الإصلاح عند الاعتقالات الانتقائية لبعض شخصيات المسلمين السنّة سواء اخطأوا ام أصابوا؟؟؟ وأما الفاسدون والمفسدون الكبار فهم فوق القانون والعدالة؟؟ الاوطان يا دعاة الاصلاح والبناء لا تبنى الا بالعدالة وكرامة الانسان؛ ولا تدمر وتنهار الا بالظلم والفساد والرشوة وقهر الرجال.

فضل الله دعا الدولة لحماية مواطنيها: ليكن اللبنانيون أمناء على هذا الوطن
فضل الله دعا الدولة لحماية مواطنيها: ليكن اللبنانيون أمناء على هذا الوطن

الشرق الجزائرية

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

فضل الله دعا الدولة لحماية مواطنيها: ليكن اللبنانيون أمناء على هذا الوطن

جدد العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، دعوته الدولة، الى «تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها والقيام بدورها في حمايتهم»، مشيرا الى «إستمرار العدو الصهيوني في استهدافاته بالغارات المتواصلة وعمليات الاغتيال للبنانيين أثناء تنقلهم وداخل قراهم أو التفجير للبيوت المتبقية في القرى الحدودية(…)»، لافتا الى ان «العدو يسعى بذلك إلى الضغط على لبنان للرضوخ له والقبول بمطالبه التي تمس بسيادة البلد وأمنه واستقراره». وقال: «لا يجوز أن يمر هذا الأمر مرور الكرام ومن دون حتى بيانات استنكار وشجب وإدانة والتي هي أضعف الإيمان، وعدم التوقف عن التحرك الديبلوماسي لإيجاد بيئة دولية ضاغطة على الكيان الصهيوني لارغامه على الالتزام بالإتفاقات المعقودة». وجدد السيد فضل الله «دعوتنا للبنانيين جميعا، إلى أن يكونوا أمناء على هذا الوطن وأن يتوحدوا ليواجهوا الضغوط التي تمارس أو تلك التي ستمارس عليهم والتي تمس أمنهم وسيادتهم وأن يستحضروا في مواجهة ذلك مواقع قوتهم وأن لا يسمحوا للعدو أن يستفيد من كلماتهم وتصريحاتهم ومواقفهم». وذكر بتاريخ ارتحال «السيد الوالد العلامة السيد محمد حسين فضل الله في الرابع من تموز، «وهو الذي عاش معنا ولم يغادرنا في كل الظروف والصعوبات والتحديات ومن نهلنا من معين علمه وفكره وكلماته ومواعظه وأحاديثه ومن أفنى عمره ليخرجنا من ضعفنا وجهلنا وتخلفنا»، وقال: «نحن وبسبب الظروف الصعبة التي نعيشها لن نقيم هذه السنة احتفالا بل سنلتقي في هذا اليوم لنتوجه إليه بسلامنا ونهديه ثواب قراءتنا الفاتحة له اعترافا بالجميل، وشكرا له لما قدم والذي سنحفظه جميعا بكل ما استطعنا من قوة».

‏رسائل إلى القادة والسياسيين ‏فن التفاوض
‏رسائل إلى القادة والسياسيين ‏فن التفاوض

الشرق الجزائرية

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

‏رسائل إلى القادة والسياسيين ‏فن التفاوض

الحلقة 22 ‏نتابع عرض الرسائل لكبار القادة السياسيين والإداريين وذلك من كتابنا القواعد النفسية للسلطة بعد التعديل. مرونتك …انتهت في أول عرض 'كل تنازل ليس مدروسًا هو علامة على التعلق لا على القوة.' – آلان دو بوتون قدّم تنازلات صغيرة قدر الإمكان عندما تُطالب بها بإلحاح، ولكن أوحِ نفسياً لـ (لا وعيك) بأن مرونتك قد وصلت إلى نهايتها؛ بمعنى أن تجعل تنازلاتك تتدحرج لتصبح أقرب فاقرب إلى التناهي نحو الصفر، ولكن لا تتقمص هذا الدور طويلاً، فأنت مطالب بأن تقدم شيئاً ما في نهاية المطاف… المهم أن يكون أقل قدر ممكن من ما يقدم المفاوض الذكي لا يُظهر مرونةً طويلة النفس. فعلى المستوى اللاواعي، إن أبقيت مرونتك ممتدة دون سقف، اعتُبرت ساذجًا أو ضعيف الإرادة. يجب أن توحي للطرف الآخر أن حدود مرونتك ضيقة ومحدودة وأن ما قدمته هو أقصى ما يمكن أن تقدمه. هذا يولد ضغطًا مضادًا عليه، ويقربك من انتزاع ما تريد. نقطة نفسية دقيقة: المفاوض ليس ممثلاً يُجيد 'لعب' دور المتشدد فقط، بل يجب أن 'يعيش داخلياً' هذا الموقف حتى يتصرف بناء عليه بلا تردد أو ارتباك، وهنا الفارق بين التكتيك والعمق. أمثلة سياسية تفاوضية: هنري كيسنجر في مفاوضات فك الاشتباك (1974): قدم عرضاً واحداً للسوريين ثم أوحى بأنه بلغ حده، فمارس الضغط بالتوقيت (قبل زيارة نكسون لدمشق) ليُنتزع الاتفاق. معاهدة فرساي: الحلفاء قدموا عرضًا واحدًا لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى ولم يتراجعوا عنه، رغم مفاوضات طويلة. فهم أن الألمان ليس أمامهم خيارات. أردوغان في مفاوضات السويد للانضمام للناتو (2023): قدّم شروطه (تسليم مطلوبين، ووقف دعم الأكراد) وقال بوضوح إنها 'الحد النهائي'، فحصل على تنازلات أوروبية. أمثلة إدارية وتجارية: شركة Adobe عند بيع Creative Suite: في مفاوضات البيع المؤسسي، تعلن عروضها مباشرة على أنها 'غير قابلة للتفاوض' وتستعمل 'نفاذ المرونة' كأداة تسويق ضغط. Toyota في مفاوضات أسعار مع الموردين: تقدم ما تسميه 'عرض الهامش الأقرب للصفر' في البداية، وتُشعر الطرف الآخر أن أي ضغط إضافي سيُخرج الصفقة من الجدوى الاقتصادية التحليل التطبيقي: في عالم المفاوضات، التنازلات المبكرة تعني انفتاح الباب لمزيد من الاستنزاف. الأفضل أن تبدأ بموقف يبدو فيه أنك قدمت أقصى ما تستطيع، ثم إن تطلب الأمر تنازلاً لاحقًا، فليكن صغيرًا جدًا وبثمن كبير. كن واضحاً في لحظاتك الأولى، كي لا يفهم خصمك أنك مستعد 'للتراجع بلا نهاية' *** الصمت … فضيلة 'الصمت هو الصرخة الأقوى.' – فريدريش نيتشه الصمت تكتيك عظيم وهو من الزاوية النفسية التفاوضية شيء غير مريح ولكنه أمر مهذب وليس هنالك شيء أكثر تهذيباً للضغط عليه. فقط اجلس بصمت ووجهك يعكس أنك تفكر فيما يعرضه الطرف الآخر فيتفانى بصمتك هذا لجعل ما يقدمه أكثر إغراء بتقديم المزيد منه، ولكن ليس عليك أن تظهر القبول لأنك يجب أن تشعره بأن قبولك بما قدمه هو أمر جاء بعد طول عناء. الصمت أحد أعظم أسلحة التفاوض. لأن الإنسان بطبعه لا يحتمل الفراغ السمعي. فإذا سكتّ بعد عرض الطرف الآخر، تولد داخله رغبة لاواعية في ملء الفراغ بـ تنازل إضافي أو توضيح يزيد من قيمة العرض. البعد النفسي العميق: الصمت يخلق توازناً في 'القوة غير المنطوقة'. أي أن من يصمت يمتلك، تلقائيًا، سلطة التأمل، والسلطة تخلق هيبة تُخيف وتُربك. أمثلة سياسية تفاوضية: ديفيد بن غوريون كان يشتهر بالصمت الطويل في الاجتماعات التفاوضية ثم يعقب بملاحظة موجزة تُربك خصومه. صدام حسين في مفاوضاته مع الاتحاد السوفيتي قبيل الحرب الإيرانية – ظل صامتاً عند عرضهم الدعم، ثم فاجأهم بطلب أكبر، فوافقوا. كيسنجر مجدداً: في زيارته للصين 1971، صمت لدقائق عند عرض ماو تسي تونغ لرؤية بلاده، ثم علق تعليقًا صغيرًا جعله يبدو متمكنًا من زمام المبادرة. أمثلة إدارية وتجارية: ستيف بالمر (مايكروسوفت) كان يستخدم الصمت الطويل في المفاوضات مع IBM ليبدو كأنه يعيد الحسابات، مما أجبر الطرف الآخر على إعادة تقييم موقفه. إيلون ماسك في مفاوضاته مع Twitter – ترك المفاوضات تجري بصمت حين ظهرت فجوات قانونية، مما جعل Twitter يندفع للتسوية. *** التنازلات في لحظة الحقيقة 'كل لحظة تراجع من الآخر، فرصة للقبض على التوازن.' – ميشيل فوكو لا يجب أن نعطي شيئا دون مقابل أبداً. وحتى لو كنا مستعدين لأن تقدم ذلك، فلنطلب تنازلات، ولكن في التوقيت المناسب عندما نشعر بأن خصمنا قد بدأ باللين، وهنا لنستثمر بسرعة لحظة ليونته، إنها لحظة الحقيقة. أخطر خطأ تفاوضي هو أن تعطي دون مقابل. والأخطر أن تعطي في الوقت الخطأ. التنازل ليس ضعفًا إذا قُدِّم: عندما يلين الخصم. مقابل مكسب ملموس أو رمزي. ما إن تلاحظ أن خصمك بدأ يتراجع أو يتنفس بارتياح، فهذه 'لحظة الحقيقة' التي يجب أن تستغلها فورًا: اعرض تنازلك المحدود واطلب مقابله. لا تُؤجل ولا تتردد. أمثلة تفاوضية سياسية: اتفاقية دايتون: استُغلت ليونة الأطراف بعد التعب من الحرب، وقدمت بعض التنازلات لتثبيت وقف النار مقابل اعترافات دستورية. اتفاقية أوسلو: عندما بدأ الطرف الفلسطيني بإظهار رغبة فعلية للحل، قدم الإسرائيليون بعض التنازلات الرمزية (مثل دخول رموز السلطة الفلسطينية). المفاوضات بين مصر وإسرائيل: السادات أبدى تنازلًا محدودًا مقابل انسحاب كامل من سيناء، ولكن بعد رصد لحظة استعداد أمريكي–إسرائيلي للصفقة. أمثلة تفاوضية إدارية: Google عند التفاوض على صفقات براءات اختراع: قدّمت تنازلات بسيطة بعد رصد استعداد الطرف الآخر لإغلاق الصفقة. Airbnb في التفاوض مع الهيئات الحكومية: استغلت لحظة الاستعداد الحكومي للتعاون في أعقاب جائحة كورونا لتقديم تنازلات مقابل تنظيمات أخف. راقب خصمك جيدًا. هناك لحظة نفسية يلين فيها – نظرة، تنهيدة، تخلّي عن عدوانية – وهي لحظة الذهب. بادر فورًا بتقديم تنازل مخطط مسبقًا واطلب مقابله. لا تنتظر الجولة القادمة. 'لحظة الحقيقة' قد لا تتكرر.

«وطن الإنسان»: مرحلة تحوّل مصيرية ولنحسم خياراتنا ولنرتقِ لمستوى التحدّيات
«وطن الإنسان»: مرحلة تحوّل مصيرية ولنحسم خياراتنا ولنرتقِ لمستوى التحدّيات

الشرق الجزائرية

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

«وطن الإنسان»: مرحلة تحوّل مصيرية ولنحسم خياراتنا ولنرتقِ لمستوى التحدّيات

رأى المجلس التنفيذيّ لـ«مشروع وطن الإنسان» في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام، وحضور الأعضاء، أن «الورقة التي سلّمها الموفد الأميركي توم برّاك إلى المسؤولين اللبنانيين، تعبّر بوضوح عن مدى الحزم الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه لبنان، وتتضمّن طلبًا صريحًا بأخذ الموقف الموحّد وببلورة رؤية واضحة المعالم للطريق الواجب سلوكه في المقبل من الأيّام». وقال: «يكمن الخطر الأكبر في أن يُستغلّ البطء الحاصل في الالتزام والتنفيذ السريع لمندرجات القرار 1701 كمصيدةٍ محكمة، تُقصينا عن المعادلة الإقليميّة، وتهدّد الكيان اللبنانيّ برمّته». أضاف: «إنّنا اليوم في قلب مرحلة تحوّل مصيريّة، تتطلّب منّا كلبنانيين حسم خياراتنا الوطنيّة والارتقاء إلى مستوى التحدّيات. وعلينا أن نثبت للعالم، قولًا وفعلاً، أنّنا دولة تسعى إلى قيام وطنٍ سيّدٍ مستقلٍ في قراره وفي خياراته السياسيّة». ودان «بشدّة الانفجار الذي استهدف كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في سوريا»، مؤكّدا أنّ «الإرهاب لا دين له ولا هوّية»، آملا في «ألّا يكون المسيحيون في المنطقة مجدّداً ضحايا لتقلبات المرحلة الراهنة وما تحمله من متغيّرات ومخطّطات خبيثة (…)». وشدّد على «ضرورة تطوير القانون الانتخابي المعمول به، لما يعانيه من ثلاث ثغرات أساسيّة: أولًا، في مسألة تصويت المغتربين للنوّاب الـ128 كحقّ دائم ومستقرّ، ثانيًا، في غياب البطاقة الممغنطة التي تُعتبر أداة ضروريّة لضمان الشفافيّة والنزاهة، ووثالثًا، في عدم تفعيل «الميغاسنتر» الذي يُسهم في تسهيل اقتراع الناخبين وتعزيز نسبة المشاركة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store